سورة النجم - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النجم)


        


{هَذا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى} فيه قولان:
أحدهما: أن محمداً نذير الحق أنذر به الأنبياء قبله، قاله ابن جريج.
الثاني: أن القرآن نذير بما أنذرت به الكتب الأولى، قاله قتادة.
ويحتمل قولاً ثالثاً: أن هلاك من تقدم ذكره من الأمم الأولى نذير لكم.
{أَزِفَتِ الأزِفَةُ} أي اقتربت الساعة ودنت القيامة، وسماها آزفة لقرب قيامها عنده.
{لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} أي من يكشف ضررها.

{أَفَمِنَ هَذا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} فيه وجهان:
أحدهما: من القرآن في نزوله من عند الله.
الثاني: من البعث والجزاء وهو محتمل.

{وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ} فيها وجهان:
أحدهما: تضحكون استهزاء ولا تبكون انزجاراً.
الثاني: تفرحون ولا تحزنون، وهو محتمل.

{وَأَنْتُم سَامِدُونَ} فيه تسعة تأويلات:
أحدها: شامخون كما يخطر البعير شامخاً، قاله ابن عباس.
الثاني: غافلون، قاله قتادة.
الثالث: معرضون، قاله مجاهد.
الرابع: مستكبرون، قاله السدي.
الخامس: لاهون لاعبون، قاله عكرمة.
السادس: هو الغناء، كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا، وهي لغة حمير، قاله أبو عبيدة.
السابع: أن يجلسوا غير مصلين ولا منتظرين قاله علي رضي الله عنه.
الثامن: واقفون للصلاة قبل وقوف الإمام، قاله الحسن، وفيه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج والناس ينتظرونه قياماً فقال: ما لي أراكم سامدين.
التاسع؛ خامدون قاله المبرد، قال الشاعر:
رمى الحدثان نسوة آل حرب *** بمقد سمدن له سموداً

{فَاسْجُدُواْ لِلَّهِ وَأعْبُدُواْ} فيه وجهان:
أحدهما: أنه سجود تلاوة القرآن، قال ابن مسعود، وفيه دليل على أن في المفصل سجوداً.
الثاني: أنه سجود الفرض في الصلاة.

1 | 2 | 3